فوزة يوسف: حل الأزمة السورية يمرعبرالسوريين وعلى أرض السوريين
ركزت عضوة الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD فوزة يوسف، في إضاءتها على المستجدات السياسية التي يشهدها الشرق الأوسط ومن بينها سوريا، وتداعياتها على إقليم شمال وشرق سوريا.
ركزت عضوة الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD فوزة يوسف، في إضاءتها على المستجدات السياسية التي يشهدها الشرق الأوسط ومن بينها سوريا، وتداعياتها على إقليم شمال وشرق سوريا.
تطرقت عضو الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD فوز يوسف، خلال كلمتها، في المؤتمر الـ 5 لحركة المجتمع الديمقراطي TEVDEM، المنعقد في الحسكة، إلى المستجدات والتطورات السياسية والعسكرية في الشرق الأوسط، وركزت فيها على سوريا وبشكل أكبر على إقليم شمال وشرق سوريا، والمواقف الإقليمية الأخيرة حيال سوريا بينها تركيا.
في البداية، أشارت أن العالم يشهد حرب عالمية ثالثة، إنما ليس بالشكل التقليدي كما شهدته الأولى والثانية، ولأسبابها المتعلقة بالصراع على الهيمنة بمختلف أشكالها متمثلة في المرحلة الراهنة بالصراع على طرق التجارة.
ونوهت أن الشرق الأوسط مركز هذا الصراع، على اعتبار أن الطرق المتصارع عليها تمر عبره، وما يتوجب على الشعوب وفي مقدمتهم إقليم شمال وشرق سوريا، الإقدام عليه، لحماية مجتمعاتهم من تداعيات هذا الصراع.
وقالت: "علينا كشعوب إقليم شمال وشرق سوريا أن ننتهج سياسة صحيحة، وننظر لكل المستجدات بمنظور أشمل لحماية المكتسبات المتحققة وعلى رأسها مشروع الإدارة الذاتية".
مستشهدة بهجوم قوات حكومة دمشق وما يسمى بـ "الدفاع الوطني" على ريف دير الزور الشرقي، وأضافت "فالقوات المحيطة بنا لا تريد أن ينجح مشروعنا، فالوضع في دير الزور اليوم هو نتاج المساعي المستمرة للنيل من مشروعنا، مرة ثانية تحاول حكومة دمشق إعادة سوريا لما قبل 2011، كما فعلت في قامشلو عام 2004".
وذكرت أن ما شهدته مقاطعة دير الزور خلال الأيام القليلة الماضية، ليس إلا استمراراً لما فشلت فيه الأطراف ذاتها عام 2023، بافتعال فتنة وضرب النسيج الاجتماعي لإقليم شمال وشرق سوريا.
ورأت أن تلك الهجمات لن تكون الأخيرة على الإقليم "ثورتنا لم تصل لمبتغاها، والتهديدات كبيرة وقائمة، فالتطبيع بين تركيا وسوريا هدفه توسيع رقعة الصراع، وتعميق الأزمة السورية، والنيل من مكتسبات شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، بمشاركة أطراف إقليمية ودولية أخرى، دون أن تسميها.
وأكدت عضوة الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، على موقف الأحزاب السياسية في إقليم شمال وشرق سوريا الثابت في أن الحوار السوري – السوري، وحده الطريق لحل الأزمة السورية، وفي الوقت نفسه، أن شعوب إقليم شمال وشرق سوريا عبر قواتها العسكرية لن تتوانى عن ردع أي هجمات، والعودة لما قبل عام 2011.
موجهة رسالة لحكومة دمشق وقواتها، حيث قالت: "يجب التخلي عن الحل العسكري، كونه لن يخدم الشعب السوري ووحدة ترابها"، مشيرة إلى أن هذا النوع من الممارسات يوسع الهوّة بين الإدارة الذاتية الديمقراطية الراغبة في الحوار، وحكومة دمشق.
وأكدت، أن اختيار حكومة دمشق الخيار العسكري وبدء قواتها وما يسمى "الدفاع الوطني" التابعة لها، بمهاجمة مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية، هي خطوة تصب في صالح دولة الاحتلال التركي، وتخدم الاحتلال والتقسيم، مذكرة حكومة دمشق بسياسة تركيا حيال سوريا شعباً وأرضاً طيلة أعوام الأزمة.
وجددت التأكيد على انفتاح شعوب إقليم شمال وشرق سوريا عبر الإدارة الذاتية الديمقراطية، على الحوار مع جميع الأطراف للوصول إلى حل للأزمة السورية، وأكدت أن الحل يمر عبر السوريين وعلى أرض السوريين وليس في أستانا وجنيف وغيرها.